ﻻ ﺷﻚ أﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗؤﻛﺪ أﻥ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ أﺯﻣﺎﺕ ﻃﺎﺣﻨﺔ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﻓﻲ أسعار السلع الإﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺑﺎلأﺳﻮﺍﻕ، ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻟﻠﻌﻤﻼﺕ ﺍلأﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ، وأشار تجار إلى أن الزيادات بالأسواق في عدد كبير من المنتجات المختلفة بعد ظهور كورونا أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي لدى المواطنين وخاصة محدودي الدخل لاعتمادهم على (رزق اليوم باليوم)، وتأثر الموردون من الزيادة بعد إعلان حالة الطوارئ وإغلاق جميع المعابر البرية، البحرية والجوية، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ بسبب ظهور فيروس كورونا.
ركود وندرة
شهدت أسواق السلع المختلفة حالة من الركود وندرة في بعض السلع الاستهلاكية بعد إعلان ظهور حالة كورونا، وكشفت جولة لـ(آخر لحظة) بسوق أم درمان أمس، أن أسواق اللحوم البيضاء والحمراء تشهد عدم الإقبال وضعف القوة الشرائية، وكشف صاحب ملحمة محمد آدم التوم أن سعر كيلو الضأن ارتفع لـ(500) جنيه بدلاً عن (400) جنيه، بواقع زيادة (100) جنيه، وكيلو العجالي (400) جنيه بدلاً عن (350) جنيهاً، وأشار إلى ضعف حجم العرض للحوم بالأسواق، فيما تراوح سعر كيلو الفراخ بين (200-250) جنيهاً وطبق البيض يتراوح سعره ما بين (220-260) جنيهاً.
* تقليل التهريب
وقال الصائغ محمد أحمد تبيدي إن ظهور فيروس كورونا انعكس إيجاباً على أسعار الذهب بالأسواق وإن حركة الارتفاع والانخفاض لأسعار الذهب في السودان، محكومة بالأسعار العالمية وبالأحداث الكبيرة مثل (ظهور كورونا)، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتراجع أسعار البورصة العالمية وقيمة الدولار الأمريكي والسندات الحكومية طويلة الأجل في القطاعات الاقتصادية ومنها المطارات، حيث سجل سعر جرام الذهب أمس، ارتفاعاً طفيفاً بأسواق الخرطوم، حيث بلغ سعر الذهب للجرام المحلي (5,800) جنيه والسعودي (5,800) جنيه وسعر الجرام البحريني بلغ (5900) جنيه والكويتي بلغ (5950) جنيهاً وبلغ سعر الجرام المكسور للبيع (5000) جنيه وسعر الجرام المكسور للشراء (5600) جنيه، فيما تراجع جرام الذهب المشغول إلى (5,5) ألف جنيه بدلاً من (6,100) جنيه، مشيراً لضعف الحركة التجارية بالأسواق لتخوف المواطنين من الفيروس، متوقعاً تراجع أسعار الذهب خاصة بعد أن أعلنت أكثر من دولة حظر السفر وإغلاق الحدود والمعابر مما يساهم في التقليل من عملية التهريب ويحدث تراجع ملحوظ في الأسعار بالأسواق.
* ندرة ملحوظة
وأكد تاجر أسمنت وسيخ بسوق أم درمان، الشيخ حمد الخير المصطفى أن هنالك ندرة ملحوظة في كمية الأسمنت، وعزا ذلك لتوقف المصانع الثلاثة وتكلفة مدخلات الإنتاج مما انعكس على تراجع إنتاج المصانع العاملة حالياً، مبيناً أن سعر الطن يتراوح ما بين (21-22) ألف جنيه بدلاً عن (18) ألف جنيه، أما سعر السيخ بالسوق فيتراوح بين (75-80) ألف جنيه، وأشار إلى أن هنالك ندرة في الأسمنت نتيجة لتوقف مصنع التكامل والسلام عن الإنتاج مما أدى لحدوث فجوة كبيرة في السوق، مبيناً أن سعر الجوال (1050) جنيهاً.
وأوضح أن هنالك عوامل أثرت على تراجع الإنتاج ببعض المصانع العامة لتذبذب الإمداد الكهربائي والوقود، واصفاً حركة البيع بسوق أم درمان، بالبطيئة.
* تضاعف الأسعار
تشهد أسعار السلع زيادات ملحوظة وركوداً حاداً في الشراء بأسواق الخرطوم، أرجعها تجار السلع الاستهلاكية لإعلان دخول وباء كورونا للبلاد، والذي تسبب في إضعاف الحركة التجارية بشكل عام، معربين عن مخاوفهم، متوقعين ارتفاع أسعار السلع إلى أكثر من ذلك وحدوث كساد وندرة في بعض أصناف السلع .
وقال تاجر بسوق أم درمان، لـ(آخر لحظة) إن هنالك زيادة في أسعار السلع خلال الفترة الحالية، كاشفاً أن سعر شاي الغزالتين عبوة (450) جراماً ارتفع إلى (200) جنيه، فيما زاد سعر زيت الفول عبوة (36) رطلاً إلى (3,400) جنيه وسعر الرطل (100) جنيه وكيلو العدس (100) جنيه، متوقعاً حدوث زيادة في الأسعار، فيما بلغ سعر ربع الكبكبيه والعدسية (800) جنيه.
وأوضح أن الرؤية بالنسبة للأسعار غير واضحة وأسعار السلع لا تثبت على حال، مبيناً أن سعر كيلو السكر قفز لـ(80) جنيهاً بدلاً عن (50-70) جنيهاً خلال فترة وجيزة، متوقعاً زيادة جديدة خاصة مع دخول رمضان، لافتاً إلى أن سعر لبن كابو عبوة (2) كيلو وربع (1,200) جنيه بدلاً عن (1,194) جنيه، واستقر دقيق سيقا عبوة (10) كيلو في (500) جنيه، وأشار لمعاناة الأسواق من الكساد وضعف القوى الشرائية في الفترة الحالية.
اخر لحظة