شهدت أسواق (الخراف) بالخرطوم تراجعاً كبيراً في حركة البيع بالرغم من استقرار الأسعار إلا أن حركة البيع وصفها العديد من التجار بالضعيفة، والتي تراجعت منذ عيد الأضحى المبارك وانتشار وباء كورونا. والتقت (السوداني الدولية) بشارع سباق الخيل أشهر المناطق لبيع الخراف بالخرطوم، بالتاجر الصافي مفرح الذي أشار إلى ضعف حركة البيع من قبل المواطنين منذ عيد الأضحى المبارك بالرغم من أن الأسعار معقولة وتتراوح بين (10-15) ألف جنيه. ويقول الصافي أن أيام عيد الأضحى وصل سعر الخراف إلى (35) ألف جنيه لبعضها.
بعدها تراجعت الأسعار، والآن أكبر خروف لا يتعدى ثمنه (17) ألف جنيه ويضيف أن فايروس كورونا وفترة الحظر التي استمرت لأكثر من (4) أشهر أثرت على الحالة المادية للكثير من الأسر، وأصبحت اللحوم من الكماليات، لكن بعد رفع الحظر وخلال الفترة الماضية عادت الحركة للانتعاش مرة أخرى، بالرغم من قلة الوارد من الخراف بسبب الخريف والتي تتوقف تماماً. أما عن أكثر الزبائن فيقول الصافي أنهم مواطنون، يشترون لأسباب مختلفة أما (الكرامة، عزاء، سماية أو مناسبات زواج) وغيرها، لكن الجزارين لهم أسواق معينة يشترون منها مثل المويلح وقندهار وغيرها. ويضيف الصافي أن ضعف حركة البيع يؤثر على أرباحهم، لأن (الخروف) الواحد يأكل في الأسبوع (1500) جنيهاً، فمثلاً إذا لديك (100) رأس فإنها تستهلك في الأسبوع (150) ألف جنيه، غير تكاليف الترحيل من مواقع الإنتاج، بسبب شح الوقود. اضف إلى ذلك الصرف اليومي لنا من أكل وشرب، مع زيادة الأسعار والذي يصل إلى (2500)، لذلك لا نتمسك بالأرباح العالية، فإذا ربحت (300) جنيه نبيعها. وعن المشاكل التي يواجهونها مع ارتفاع أسعار الأعلاف والمياه يقول الصافي: نعاني أحياناً من السرقات فإذا غفلت عن حراستها يمكن أن يتم سرقتها أو خطفها خاصة من أصحاب المواتر التي لا تحمل لوحات. وكشف الصافي عن معاناتهم أيام النظام السابق الذي كان يفرض إيصالات كبيرة وأحياناً يتم مصادرتها وحجزها في الأقسام ونضطر إلى دفع مبالغ كبيرة لفك حجزها، ويضيف بعد الثورة توقفت هذه الممارسات.
السوداني الدولية