قال وزيرالمالية والتخطيط الاقتصادي د. “إبراهيم البدوي” إذا حدث قرار ” تعويم الجنيه السوداني” فسيكون بعد الحوار المجتمعي، مضيفاً: لأنني أنا الآن لا أتحدث عن سياسة وإنما عن حوار مجتمعي أنا مساهم فيه والآخرون مساهمون فيه كذلك.
وقال “البدوي” لصحيفة السوداني: هنالك أخوة مقدرون سواء في اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير أو غيرها يشككون في هذه السياسة، ويرون أنها ستكون خطيرة جداً، لكن نحن دائماً في الاقتصاد نتكلم عن مقارنة الفرصة البديلة، وإذا المفاضلة عندي بين الوضع القائم الآن وبين تعويم سعر الصرف خاصة أنا لن أعمل تعويماً كاملاً وإنما تعويماً جزئياً لأمر واقعي هو أصلاً سائد.
وأضاف “البدوي” بحسب ما نقلت “السوداني الإلكترونية”، أن هناك قطاع موازٍ ضخم جداً مسيطر على كل تحويلات المغتربين تقريباً ومسيطر على سلع الصادر كلها، يعني الذي يصدر عن طريق القنوات الرسمية إما جنّب بطريقة التقليل من قيمة الصادرات أو الافراط في تعظيم قيمة الواردات، أو التهريب.
يُذكر أن “الحوار المجتمعي” هو التفاكر المرتقب مع عدد من فئات المجتمع والخبراء الاقتصاديين وأصحاب المصلحة في مختلف الوزارات والمؤسسات لمناقشة القضايا الأساسية للسياسات الاقتصادية التي تستهدف الإصلاح الاقتصادي.
ويعرف ” تعويم العملة” بجعل سعر صرف هذه العملة محررا بشكل كامل، بحيث لا تتدخل الحكومة أو المصرف المركزي في تحديده بشكل مباشر، وإنما يتم إفرازه تلقائيا في سوق العملات من خلال آلية العرض والطلب التي تسمح بتحديد سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
صحيفة السوداني