حصدت سندات الخزانة المحمية من التضخم أكبر تدفق أسبوعي للمال لها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، بينما سجلت السندات الحكومية رابع أكبر تدفقات أسبوعية في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون إلى الأمان في مواجهة تراجع اقتصادي عالمي تكتنفه الضبابية.
وبحسب “رويترز، قال بنك أوف أميركا ميريل لينش استنادا إلى بيانات “إي. بي. إف. آر”، إن ما إجماليه 15 مليار دولار تدفقت إلى صناديق سندات في أسبوع حتى الأربعاء الماضي، ما يمثل ثامن أكبر تدفقات أسبوعية على الإطلاق.
وتضمن ذلك تدفقات بقيمة 7.1 مليار دولار لصناديق السندات الحكومية و1.2 مليار دولار لسندات الخزانة المحمية من التضخم.
وأسهم الاندفاع صوب أدوات الدخل الثابت في تدفق قياسي للأموال على صناديق السندات لثلاثة أشهر، مع تدفق 155 مليار دولار بعد نزوح كبير في الأشهر السابقة.
وقال بنك أوف أميركا إن الطلب على سندات الخزانة المحمية من التضخم والذهب، الذي جذب 400 مليون دولار، يشير إلى أن المستثمرين يتحوطون من خطر التضخم.
وبلغت التدفقات النازحة من ديون الأسواق الناشئة 2.5 مليار دولار في الأسبوع وهي الأكبر في 14 أسبوعا. وسجلت أسهم الأسواق الناشئة نزوحا للتدفقات على مدى 24 من بين 27 أسبوعا منصرما.
يشار إلى أن بيانات من شركة إيفستمنت للأبحاث أظهرت أمس الأول، أن نفور صناديق الثروة السيادية من الأسهم تلاشى تقريبا في الربع الثاني من العام، مع تحول بعض المستثمرين صوب صناديق الأسهم الخاملة للأسواق الناشئة.
وبحسب “رويترز”، استقطبت صناديق الأسهم الخاملة خارج الولايات المتحدة 1.77 مليار دولار من المستثمرين السياديين في الربع الثاني، بعد انكماش المخصصات في الأشهر الثلاثة السابقة.
وتناقص نزوح رؤوس الأموال من كل صناديق الأسهم العالمية إلى 652.7 مليون دولار، وهو مستوى أقل بكثير مما كان في الأرباع الأخيرة.
وقال بيتر لاوريلي، مدير الأبحاث في “إيفستمنت”، التي تجمع البيانات من شركات تدير الأموال لمصلحة مؤسسات استثمارية، “المعنويات السلبية عموما لصناديق الثروة السيادية تجاه الانكشاف على الأسهم العالمية اختفت تقريبا في الربع الثاني، ليحل محلها بشكل جزئي طلب واضح للانكشاف على صناديق الأسهم الخاملة في الأسواق الناشئة”.
وارتفعت الأسهم العالمية، على أساس مؤشر إم. إس. سي. آي لكل دول العالم، 1.8 في المائة في الربع الثاني، في حين تراجع مؤشر إم. إس. سي. آي للأسواق الناشئة 1.4 في المائة. ويعاني كلا السوقين منذ ذلك الحين من جراء مخاوف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاطر ركود عالمي.
واجتذبت صناديق الأسهم الخاملة للأسواق الناشئة 1.92 مليار دولار في الربع الثاني، لتصل مخصصاتها إلى نحو سبعة مليارات دولار منذ بداية 2018.
وفي شريحة الدخل الثابت، تواصل نزوح رؤوس الأموال في الربع الثاني من صناديق أدوات الدخل الثابت الأمريكية، لكن الصناديق العالمية شهدت تدفقات بلغت 841.5 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن الربع الأول.
وتحولت صناديق الثروة السيادية إلى السندات الحكومية العالمية، لتضخ فيها 1.86 مليار دولار في الربع الثاني، في تحول من نزوح لتدفقات الأموال في الأرباع الثلاثة السابقة.
الاقتصادية